قضيت أنا وهي أجمل اللحظات
تبادلنا الضحكات
كنا صغاراً لانعرف سوى البسمات التي
نفتتح بها يوم دراسي جميل
نجلس بجانب بعضنا
ونستذكر دروسنا سوية
تزورني في غيابي حاملة تلك الورقة
التي قد خطتها بيداها
تخبرني ماذا أخذوا من دروس وماهي الواجبات التي يجب علينا أدائها
بالرغم من وجود الهاتف الذي يسهل الأمر عليها إلا أنها كانت تقطع تلك المسافات على قدميها
لتأتي وتخبرني بنفسها
فكم أنتِ عظيمة ياصديقتي
أنهيت دراستي الإبتدائية ثم المتوسطة ونحن سوية
لم أفكر في يوم أن أذيع سراً قالته لي في أول يوم من لقيانا
ولكن لم نكن نعلم بأننا سنفترق
تفرقنا رغماً عنا
ولكن لاأنسى تلك الكلمة التي كتبتها لي في رسالتها
ونطقت بها في يوم وداعنا
لن أتخذ غيرك رفيقة لي
مضت أربع سنوات على وداعنا
وكلي أمل بأن اللتقي بها يوما
ففي ذلك الممر رأيت إحدى قريباتها
ليتحقق أمل لُقياها في واقعي
وفي ذلك اليوم الذي كان هو يوم اللقياء
وقفت أمام تلك البوابة والشوق يدفعني للقاء رفيقتي
هل سأستطيع معرفتها من بين تلك الفتيات
أم قد تغيرت ملامحها وملامحي
فلن نستطيع معرفة بعضنا
فلن نستطيع معرفة بعضنا
هل
وهل
أسئلة كثيرة دارت في مخيلتي تلك اللحظة
وبعد وقوف طويل في إنتظارها
أراها وقد دخلت صديقتي الحبيبة
لم تتغير كثيراً
تعانقنا بإبتسامات طفولتنا
التي جمعتنا
لنجدد عهد صداقتنا
ونبدد غياب سنواتنا
عبير الأرووواح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق