فترت همتي ذات مرة وتكالبت علي الأحزان فخرجت إلى حديقة منزلي وجلست أرقب الكون وأتأمل الحياة وبينما أنا كذلك إذ عصفور صغير ومعه أمه تطير إلى أعلى الحائط ويطير معها ولكنه يسقط على الأرض ثم يعود مرة أخرى بزقزقة أمه ونئين عذب أمومتها وهكذا حاول الصعود مرة تلو الأخرى حتى حقق نجاحا عظيما بوقوفه على الحائط فبدأ يغرد تغريدا جميلا صداحا في الأفق البعيد وأمه تتراقص بين جنبيه طربا واحتفالا بهذا الإنجازوكأنها تهديه سنبلة الحب وتواصل معه سير حياتهما لتهديه الطريق !.
ويا الله كم انتابني من الشعور الجميل وأنا أنظر إلى هذا المشهد الرائع!وكم سررت وزالت عني غائبة الحزن وركيئة الفتور وأنا أحلق مع هذه العظمة وهذا الكبرياء والجلال لهذا العصفور! .
لقد تعلمت درسا لاأنساه
" أن الحياة محاولة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق